ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم


ضغط الدم blood pressure 

ما هو ضغط الدم؟

‏هو قوة ضغط الدم التي يمارسها على جدران الأوعية الدموية وخاصة الشرايين، ويختلف ضغط الدم باختلاف عدة عوامل منها:

  • حالة جدران الأوعية الدموية.
  • ‏الكفاءة العضلية للقلب.
  • حجم الدم ولزوجته.
  • عمر الفرد وحالته الصحية.
  • ‏تحتاج أعضاء الجسم وأنسجته إلى الدم المحمل بالغذاء، والأكسجين، والماء، والإنزيمات لكي تؤدي وظيفتها.
  •  عندما ينبض القلب يضخ الدم في الشرايين، ويكون ضغط الدم في أعلى مستوياته، ويسمى هذا (الضغط الانقباضي).
  •  عندما يكون القلب في حالة راحة ينخفض ضغط الدم بين النبضات، ويسمى هذا (الضغط الانبساطي).

كيف يقاس ضغط الدم 

يُقاس ضغَط الدم ويتم تسجيله برقمين:

الرقم الأعلى وهو رقم الضغط الانقباضي.

الرقم الأدنى وهو رقم الضغط الانبساطي.

ضغط الدم الانقباضي 

هو قوة ضخ الدم بواسطة القلب إلى أنحاء الجسم، أي هو ضغَط الدم داخل الأوعية الدموية فى حالة انقباض القلب.

ضغط الدم الانبساطي 

‏هو مقاومة تدفق الدم في الأوعية الدموية، أي ضغَط الدم داخل الأوعية الدموية أثناء راحة القلب وبين النبضات.

يقاس ضَغط الدم بالمليمتر من الزئبق (ملم زئبق) (mmHg).

مثال توضيحي: إذا كان ضغَط دم شخص 130/90 ملم زئبق. فيكون الضغط الانقباضي هو الرقم الأعلى (130)، ويكون الضغط الانبساطي هو الرقم الأدنى (90).

ضغط الدم الطبيعي 

ضغط الدم الطبيعي أقل من 120/80 ملم زئبق، ويختلف باختلاف عدة عوامل كما أوضحنا سابقًا.

هل ارتفاع ضغط الدم الانبساطي اخطر من ارتفاع ضغط الدم الانقباضي

  • أثبتت الأبحاث والدراسات العديدة أن كل من الرقم الانقباضي والرقم الانبساطي لهما نفس القدر من الأهمية في مراقبة ارتفاع ضغَط الدم.
  • لكن، أظهرت معظم الدراسات والأبحاث أن ارتفاع الضغط الانقباضي يُشكل خطرًا أكبر في الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب مقارنة بالضغط الانبساطي. 
  • لذلك، يراقب الأطباء الرقم الانقباضي أكثر، ويعود سبب الاختلاف ربما إلى القوة التي يمارسها الدم على جدران الشرايين عند اندفاعه من القلب.

ضغط الدم المرتفع

‏عادة لا تظهر أي أعراض لارتفاع ضغَط الدم، لذلك فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة ارْتفاع ضَغط الدم هي فحص وقياس ضَغط الدم بطريقة منتظمة.

ارتفاع ضغط الدم

  • يعرف بالإنجليزية hypertension أو high blood pressure. 
  • ‏يُعاني أكثر من مليار شخص على مستوى العالم من ضغَط الدم المرتفع، وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية. 
  • ارتفاع ضَغط الدم يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ويزيد من خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل أمراض القلب، والأوعية الدموية، وأمراض الكلى المزمنة، والسكتة الدماغية، وأحيانا يؤدي إلى الوفاة.
  • ‏لذلك يُعد الحفاظ على مستوى ضغَط الدم في المعدل الطبيعي، أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة القلب وتقليل المخاطر المحتملة.

اقرأ أيضًا: تعرف على أهم 8 فوائد صحية للكرز 

‏اسباب ارتفاع ضغط الدم

‏اسباب ارتفاع ضغَط الدم غير معروفة تمامًا، ولكن هناك عدة عوامل تؤثر على ارْتفاع ضغَط الدم مثل:

  • زيادة الوزن والسمنة.
  • التدخين.
  • ‏عدم ممارسة الرياضة وقلة النشاط البدني.
  •  تناول ملح الطعام بكميات كثيرة.
  • الإجهاد وعدم الراحة.
  •  وجود تاريخ عائلي من الإصابة بارتفاع ضَغط الدم.
  •  كبار السن.
  •  الفشل الكلوي المزمن.
  •  اضطرابات في الغدة الدرقية والغدة الكظرية.
  • توقف التنفس أثناء النوم.

انواع ارتفاع ضَغط الدم

1- ‏ارتفاع ضغط الدم الرئيسي (الأساسي):

  •  %95 من حالات ارتفاع ضَغط الدم لا يمكن تحديد سبب رئيسي أو أساسي لها، لذلك تُسمى ارتفاع ضغَط الدم الأساسي.
  •  وهو النوع الأكثر شيوعًا ويتطور بمرور الوقت والتقدم في العمر.
  •  لكن، يوجد بعض العوامل التي تم ربطها بضَغط الدم المرتفع الأساسي ومنها:
    •  الجنس: حيث يُصاب الرجال أكثر من النساء.
    •  العرق: الأمريكيون من أصل إفريقي تزيد لديهم احتمالية الإصابة بارتفاع ضَغط الدم عن النسل الأبيض.
    • نمط الحياة والنظام الغذائي.
    •  السمنة.
    • السكري.
    • الضغط العصبي.
    • عدم تناول كمية كافية من البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم.
    •  قلة النشاط البدني.
    •  تناول الكحول بكثرة.

اقرأ أيضًا: أسباب ألم الثدي وأعراضه

2- ارتفاع ضغط الدم الثانوي: 

  • يظهر عادة ويكون بمعدل أعلى من ارتفاع ضَغط الدم الأساسي.
  •  ويكون ناتج عن حالة مرضية معينة أو بسبب تناول بعض الأدوية.

 اسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي 

  • الفشل الكلوي المزمن وأمراض الكلى.
  •  ‏تناول الأدوية المحتوية على هرمون الاستروجين مثل حبوب منع الحمل.
  •  الحمل نفسه يسبب ارتفاع ضغَط الدم في بعض الحالات، (ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل)
  • بعض الأمراض المناعية مثل الذئبة.
  • العقاقير مثل الكوكايين والأمفيتامين.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج نزلات البرد، وأدوية مسكنات الألم، وبعض مضادات الاكتئاب.
  • الأدوية التي تعمل على تضيق الأوعية الدموية.
  • مشكلات في الغدة الدرقية.
  • عيوب وتشوهات في الأوعية الدموية. 
  • وجود ورم في الغدة الكظرية: وهي غدة صغيرة توجد فوق الكليتين، وعند حدوث ورم أو تشوهات فيها تعمل على إنتاج كميات كبيرة من الهرمونات التي ترفع ضغَط الدم.

اقرأ أيضًا: 8 أعراض مصاحبة للقولون العصبي

علاقة الملح بارتفاع ضغط الدم

‏علاقة تناول الملح بارتفاع ضغط الدم 

  • يرتبط الملح بارتفاع ضغط الدم ارتباطًا وثيقًا.
  • حيث أثبتت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون في الجزر الشمالية لليابان يتناولون الملح أكثر من أي شخص آخر في العالم، ولديهم أعلى معدل إصابة بارتفاع ضغَط الدم الأساسي.
  • غالبية الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغَط الدم أكثر حساسية للملح من أي شخص آخر، مما يعني أن أقل نسبة من حاجة الجسم للملح تكون أكثر من اللازم لهم، وتزيد من ارتفاع ضَغط الدم.

اقرأ أيضًا: حاسبة الحمل وموعد الولادة الفريدة لدينا

‏عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم

‏توجد بعض العوامل والمتغيرات التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضَغط الدم، ومع وعي وفهم هذه العوامل تكون أكثر حرصًا على تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضَغط الدم.

 عوامل الخطر المتعلقة بالشخص 

التاريخ العائلي:

تزيد فرص الإصابة بارتفاع ضغَط الدم، إذا كان أحد الأبوين أو الأقارب مصابون بارْتفاع ضغط الدم.

 العمر:

كلما زاد العمر زادت احتمالية الإصابة، حيث مع تقدم العمر تفقد الأوعية الدموية مرونتها تدريجيا، مما يؤثر في ارتفاع ضَغط الدم، ومع ذلك يمكن أن يصاب الأطفال بارتفاع ضَغط الدم.

الجنس:

يُصاب الرجال أكثر من النساء حتى سن 64 عامًا، وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة في عمر 65 عامًا وما فوق.

 العرق:

تزيد نسبة الإصابة في الأفارقة الأمريكان عن أي فئة عرقية أخرى.

أمراض الكلى المزمنة:

تزيد نسبة الإصابة مع أمراض الكلى المزمنة والذي يؤدي إلى المزيد من تلف الكلى.

اقرأ أيضًا: أفضل 7 أطعمة للوقاية من سرطان القولون والمستقيم

تناول غذاء صحي لخفض ضعط الدم

 عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم القابلة للتغيير 

قلة النشاط الجسدي وعدم ممارسة الرياضة

 تُعد ممارسة الرياضة أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، والمساهمة أيضًا في خفض ضغَط الدم بشكل خاص.

 نظام غذائي غير صحي 

‏النظام الغذائي الصحي أمر هام للصحة بوجه عام، حيث يؤدي النظام الغذائي غير الصحي المحتوي على نسبة عالية من الملح والدهون المشبعة إلى مخاطر الإصابة بارتفاع ضغَط الدم، لذلك من الضروري اتباع نظام غذائي صحي.

 زيادة الوزن والسمنة 

زيادة الوزن تؤدي إلى زيادة الضغط على القلب والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، كما أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل السكري وأمراض القلب.

 تناول الكثير من الكحول 

تناول الكثير من الكحول لا يُسبب ارْتفاع ضغط الدم فقط، وإنما يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل توقف القلب، والسكتة الدماغية، وعدم ‏انتظام ضربات القلب، والإصابة بالسرطان، والسمنة.

 انقطاع النفس أثناء النوم

 قد يُزيد توقف التنفس أثناء النوم من خطر الإصابة.

 ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم

يعاني أكثر من نصف المرضى المصابون بارتفاع نسبة الكولسترول في الدم من ارتفاع ضغَط الدم.

 مرض السكري 

يُصاب أيضًا غالبية مرضى السكري بارتفاع ضغَط الدم.

 التدخين

 المدخنون أكثر عرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغَط الدم. 

عدم الراحة والإجهاد 

الإجهاد ليس سيئًا بالضرورة في حد ذاته، وإنما الإجهاد المفرط والتوتر الزائد قد يُسبب ارَتفاع ضغط الدم، يمكن أن يؤدي الإجهاد الزائد أيضًا إلى سلوكيات غير صحية والتي تزيد من خطر ‏الإصابة بارْتفاع ضغط الدم مثل سوء التغذية وقلة النشاط البدني.

اقرأ أيضًا: ما هو التهاب الدماغ وأسبابه وطرق العلاج

صداع مصاحب لارتفاع ضغط الدم

‏اعراض ضغط الدم المرتفع

‏في معظم الأحيان يكون ارتفاع ضَغط الدم بدون أعراض واضحة، ويمكن أن تمر سنوات وأنت لا تعلم أنك مصاب بارتفاع ضَغط الدم، لذلك يطلق عليه المرض الصامت.

الطريقة الوحيدة لمعرفة ارتفاع ضَغط الدم هي قياس ومتابعة ضغط الدم بصورة منتظمة.

 ولكن توجد بعض الأعراض المصاحبة لارتفاع ضَغط الدم الشديد مثل:

اعراض ارتفاع ضغط الدم

 الصداع الشديد.

 صعوبة وضيق في التنفس.

 الرعاف (نزيف من الأنف).

 ألم في الصدر.

 ظهور دم في البول.

 احمرار في الوجه.

 مشكلات وتغير في الرؤية.

 دوخة.

 صعوبة في النوم.

تجمع دموي في العين.

وعند ظهور هذه الأعراض يتطلب منك الذهاب إلى أقرب عيادة طبية فورا.

اقرأ أيضًا: معرفة وزنك المثالي عن طريق استخدام حاسبة كتلة الجسم الفريدة لدينا

تشخيص ارتفاع ضغط الدم 

يتغير ضغَط الدم خلال اليوم والليلة اعتمادًا على عدة عوامل منها مستوى نشاط الشخص والضغط الجسدي والعاطفي، ويتأثر أيضًا بعدد من الهرمونات.

لا يعتمد تشخيص ارتفاع ضغَط الدم على القياس مرة واحدة فقط. وإنما، يتم أخذ قراءات متعددة في أيام مختلفة، وإذا كانت القياسات مرتفعة باستمرار، يتم إجراء تشخيص لارتفاع ضَغط الدم. 

يمكنك معرفة المزيد حول تشخيص ارتفاع ضَغط الدم وقراءة قياسات ضغط الدم المختلفة بقراءة المقال التالي.

اقرأ أيضًا: تشخيص ضغْط الدم مع جدول قياسات ضَغط الدم المختلفة

علاج الضغط العالي

الوقاية والعلاج 

 من خلال تغيير نمط الحياة إلى نمط حياة صحي، يمكنك الحد من ارتفاع ضغط الدم مثل تناول نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين، ويمكنك معرفة المزيد عن طرق الوقاية وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم بقراءة المقال التالي.

اقرأ أيضًا: طرق الوقاية والعلاج من ارتفاع ضغط الدم

REFERENCE 

https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/hypertension

https://www.nhs.uk/conditions/high-blood-pressure-hypertension/

https://emedicine.medscape.com/article/241381-overview

https://www.cdc.gov/bloodpressure/facts.htm

https://www.medicalnewstoday.com/articles/150109

https://medlineplus.gov/highbloodpressure.html

https://www.webmd.com/hypertension-high-blood-pressure/default.htm

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4314-hypertension-high-blood-pressure

https://www.healthline.com/health/high-blood-pressure-hypertension

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/high-blood-pressure/symptoms-causes/syc-20373410

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *