اختبار نوموفوبيا
نوموفوبيا أو (NO mobile phone phobia) هي حالة من حالات الرهاب يعاني فيها الشخص من الخوف و القلق الشديد بشأن فقدان الهاتف المحمول. غالبًا ما يعتبر هذا الخوف والذعر علامة على مشكلة كبيرة، والتي يعتقد بعض خبراء الطب النفسي أنها قد يكون لها تأثير ضار على الصحة النفسية والعقلية للفرد.
اختبار نوموفوبيا (Nomophobia )
في الواقع، تم صياغة مصطلح نوموفوبيا مؤخرًا لوصف حالة الذعر من فقدان الهاتف. والتي لا تقتصرعلى فقدان الهاتف أو نسيانه أو كسره فحسب، بل هي حالة من الخوف والقلق المرضي لمجرد عدم الاتصال بالهاتف المحمول أو عدم وجود تغطية خلوية. حيث أصبح الهاتف مصدر قلق متزايد في عالم يبدو فيه الاتصال دائمًا أكثر أهمية من أي وقت مضى.
أعراض النوموفوبيا
تتشابه الأعراض الجسدية لنوموفوبيا مع الأعراض المصاحبة لاضطرابات الرهاب والقلق الأخرى، يشمل ذلك:
- صعوبة في التنفس
- ضيق في الصدر
- الارتجاف
- الارتباك
- زيادة التعرق
- تسارع ضربات القلب
يمكن أن تسبب حالات الذعر والقلق ظهور مشكلات نفسية كبيرة وتخلق مخاوف جديدة.
اقرأ أيضًا: مقياس القلق العام (GAD-7): أداة قياس شدة القلق
أسباب رهاب نوموفوبيا
حتى الآن، لم يتم التوصل إلى السبب الدقيق وراء نوموفوبيا. ولكن اقترح الباحثون أن العوامل التالية قد تلعب دور كبير في الإصابة بحالة النوموفوبيا:
- الإفراط في عدد ساعات استخدام الهواتف المحمولة يوميًا مما قد يكون له دور في تفاقم مشكلات الصحة العقلية والمساهمة في الإدمان السلوكي.
- إستخدام الهاتف الذكي في العديد من المهام اليومية، مثل ادارة الأعمال، والتواصل مع الآخرين، والبحث عن المعلومات، وحتى ادارة الأموال مما يسبب خوف من عدم وجود الهاتف.
- الشعور بالنقص على المستوى الشخصي.
- عدم الرغبة في الشعور بالوحدة، خاصة في حالة كان الهاتف هو وسيلة التواصل الوحيدة مع أشخاص مقربين.
- الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والقلق بشأن ما قد يحدث في حالة عدم القدرة فجأة على الوصول إلى المعلومات اللازمة.
- الانزعاج الاجتماعي.
اقرأ أيضًا: اختبار الكشف عن الاكتئاب- اختبار كيسلر-10
علامات نوموفوبيا
- عدم القدرة على إغلاق الهاتف.
- التحقق باستمرار من الهاتف بحثًا عن مكالمات أو رسائل أو رسائل بريد الكتروني.
- شحن البطارية حتى عندما يكون الهاتف مشحونًا بالكامل.
- اصطحاب الهاتف في كل مكان، حتى عند الذهاب إلى الحمام.
- الذعر من عدم القدرة على الاتصال بالانترنت.
- عدم القدرة على التواصل مع الآخرين.
- شعور بالهلع عند نفاذ بطارية الهاتف.
- تخطي النشاطات اليومية والأحداث المهمة من أجل قضاء الوقت على الجوال.
على الرغم من أن نوموفوبيا قد تصيب العديد من مستخدمي الهاتف. ولكن يبدو أنها أكثر انتشار لدي المراهقين.
تشخيص حالة نوموفوبيا
لا يدل إستخدام الجوال بشكل متكرر أو القلق بشأن عدم وجود الهاتف على الإصابة برهاب، ولكن قد يكون من الأفضل التحدث إلى أخصائي نفسي في حالة تفاقم الأعراض بالشكل التالي:
- استمرار الاعراض طوال الوقت.
- التأثير على العلاقات الشخصية والعمل بشكل سلبي.
- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- التأثير السلبي على التركيز والصحة والأنشطة اليومية والعادات الحياتية.
يمكن لأخصائي الصحة النفسية التعرف على علامات القلق والرهاب، ومساعدتك في التغلب على الأعراض وتحديد خطة العلاج الصحيحة.
علاج حالة نوموفوبيا
نظرًا لأن نوموفوبيا نوع اضطراب جديد نسبيًا، فلا توجد علاجات محددة حاليًا. ولكن يوصي أطباء الأمراض النفسية باتخاذ خطوات العلاج المماثلة لحالات الرهاب الأخرى. فيما يلي بعض العلاجات المحتملة التي قد يوصي بها الطبيب أو اختصاصي الطب النفسي في حالة مرض النوموفوبيا:
- العلاج السلوكي المعرفي Cognitive behavioral therapy
العلاج السلوكي هو أحد أنواع العلاج النفسي الشائعة، والتي تتضمن معالجة النمط الفكري غير العقلاني، وتعلم كيفية التفكير بشكل صحيح وإدارة الأفكار والمشاعر السلبية التي تساهم في الرهاب.
- العلاج بالتعرض
العلاج بالتعرض هو تقنية علاجية شائعة عن طريق تعرض الفرد بشكل تدريجي ومتكرر لمصدر الرهاب مما يساعده على مواجهة مخاوفه.
قد يبدأ العلاج في حالة نوموفوبيا بخطوات تدريجية مثل ترك الشخص هاتفه في غرفة أخرى لبعض الوقت، ثم بالتدريج الابتعاد عن الهاتف لفترة أطول مثل التواجد خارج المنزل بدون هاتف أو ايقاف التشغيل وممارسة نشاط اخر.
- الأدوية
بالرغم من عدم وجود دواء معتمد للنوموفوبيا، لكن، اعتمادًا على الاعراض قد يصف المختصون الأدوية المضادة للقلق ومضادات الاكتئاب لفترة قصيرة.
قد يساعد الدواء في التعامل مع الاعراض الشديدة للرهاب، لكنه لن يعالج السبب الجذري. عادةً، في حالات الرهاب لا يكون العلاج بالأدوية وحدها كافي.
- مجموعات الدعم
الرعاية الذاتية
قد يكون لإتخاذ عدة خطوات أهمية كبيرة في علاج حالة النوموفوبيا كما يلي:
- إيقاف تشغيل هاتفك للحصول على قسط كافٍ من النوم ليلًا.
- الاستغناء عن الهاتف النقال لبعض الوقت يوميًا.
- قضاء بعض الوقت خارج المنزل يوميًا، أو كتابة رسالة ورقية، أو الجلوس بهدوء بعيدًا عن الهواتف الذكية والتقنيات.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- التفاعل الشخصي مع الأصدقاء والمقربين.
- محاولة التعرف على زملاء الدراسة أو العمل والجيران.
اقرأ أيضًا: أفضل 4 مكملات غذائية لصحة الدماغ
إذا كنت تستخدم هاتفك بانتظام، فقد تواجه لحظة وجيزة من الذعر والشعور بالخوف عند إدراكك بأنه مفقود أو لا تستطيع العثور عليه. لا يشير هذا بالضرورة إلى نوموفوبيا. ولكن في حالة تزايد القلق بشأن عدم قدرتك على استخدام هاتفك بحيث لا يمكنك التركيز على حياتك وما ينبغي القيام به من نشطات، فقد يكون من الأفضل التواصل مع المعالج للحصول على المساعدة. يمكن أن تتحسن حالة النوموفوبيا مع اتباع خطة العلاج المناسبة وتغيير نمط الحياة.