متى تنزل الدورة بعد حبوب منع الحمل
متى تنزل الدورة بعد حبوب منع الحمل؟ نوعية الحبوب التي تختارينها، مدى انتظام الدورة الشهرية لديك قبل تناول الحبوب، حالتك الصحية، والكيمياء الفريدة لجسمك تلعب جميعها دورًا في تحديد موعد الدورة الشهرية القادمة.
متى تنزل الدورة بعد حبوب منع الحمل؟
عادةً ما تبدأ الدورة الشهرية مرة أخرى في غضون أسبوعين – 4 أسابيع بعد إيقاف حبوب منع الحمل، ولكن يعتمد ذلك على شكل دورتك عادةً.
تختلف المدة التي يستغرقها الجسم للعودة لفترات منتظمة بعد إيقاف حبوب منع الحمل من امرأة لأخرى بناءً على عدة عوامل. يمكن أن يؤثر الإجهاد والتمارين الرياضية والتغيرات في وزن الجسم والصحة العامة على موعد عودة الدورة الشهرية وكذلك مدى انتظامها.
قد تكون الدورة الشهرية غير منتظمة عند التوقف عن حبوب منع الحمل لأول مرة. ومع ذلك، في معظم الحالات، في حالة عدم وجود ظروف صحية أخرى، عادة ما تستأنف الخصوبة الطبيعية، بما في ذلك الإباضة المنتظمة ودورات الحيض الطبيعية، في غضون 3 أشهر من التوقف.
أيضًا، بالنسبة لمعظم النساء، تعود الخصوبة إلى طبيعتها في غضون عام أو نحو ذلك، وربما في وقت أقرب.
إذا كانت لديك فترات طمث غير منتظمة قبل استخدام حبوب منع الحمل ، فمن المحتمل أن تعود الدورة غير منتظمة مرة أخرى بعد التوقف عن تناول الحبوب.
اقرأ أيضًا: متى تنزل الدورة بعد حبوب بوستينور postinor
كيف تؤثر حبوب منع الحمل على الدورة الشهرية ؟
عادةً ما تحدث الإباضة مرة واحدة في كل دورة شهرية. في حالة عدم تخصيب الحيوانات المنوية للبويضة والتصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم، تنخفض مستويات هرمون البروجسترون مما يؤدي إلى تساقط بطانة الرحم فيما يُعرف الدورة الشهرية.
بعد التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، يمكن أن يتسبب عاملان – بخلاف الحمل – في تأخر الدورة الشهرية:
- تأخر استئناف الإباضة الطبيعية
تعمل طرق تحديد النسل الهرمونية، مثل الحبوب، وغرسات منع الحمل، والأجهزة الرحمية (IUDs) والحقن، على منع الحمل بعدة طرق. تتمثل إحدى تلك الطرق في تقليل احتمالية الإباضة (إطلاق البويضات من المبايض).
نظرًا لتسبب وسائل منع الحمل الهرمونية في منع عملية التبويض، فقد يستغرق الأمر عدة أسابيع، أو أحيانًا شهور لاستئناف الإباضة الطبيعية كالمعتاد بعد التوقف عن الحبوب. حتى ذلك الوقت، قد تعاني المرأة من عدم انتظام دورتها الشهرية أو انقطاعها لفترة. يطلق بعض الأطباء على تلك الفترة استراحة الطمث.
- نقص الهرمونات
يمكن أن تساعد بعض طرق تحديد النسل الهرموني، مثل حبوب منع الحمل المركبة، في تنظيم فترات الدورة الشهرية. مما يعني أنه حتى في حالة عدم حدوث التبويض، فلا يزال بإلإمكان التعرض لنزيف الدورة الشهرية في أوقاتها المفترضة من الشهر بسبب الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل.
يطلق الأطباء على ذلك النزيف اسم نزيف الانسحاب، وذلك لحدوثه عادةً عند أخذ فترة استراحة شهرية من حبوب منع الحمل، وغالبًا ما يبدأ في غضون يومين من فترة الاستراحة بسبب انسحاب الهرمونات من الجسم. مما يعني أن الدورة الشهرية الثانية بعد التوقف عن حبوب منع الحمل هي الدورة الطبيعية الأولى الفعلية بعد إيقاف الحبوب.
بدون الدواء، يجب أن تبدأ هرمونات الجسم في تنظيم الدورة الشهرية من تلقاء نفسها. حتى لو كانت دورتك الشهرية منتظمة تمامًا قبل بدء استخدام وسيلة لتحديد النسل، قد يستغرق الجسم بعض الوقت للتكيف مع القيام بذلك بشكل طبيعي بعد التوقف عن استخدام الوسيلة. بالإضافة إلى ذلك، قد تجد بعض النساء اللواتي عانين من فترات غير منتظمة قبل البدء في استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية عودة نزيف الدورة الشهرية غير منتظمًا بعد ترك الحبوب. في حالة توقف الدورة الشهرية تمامًا، فقد يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى تبدأ من جديد.
أسباب انقطاع الدورة الشهرية
بخلاف التوقف عن حبوب منع الحمل، يمكن أن يؤدي أي من العوامل التالية إلى إنقطاع دورة الطمث أو عدم انتظامها.
- نوع حبوب منع الحمل
يمكن أن تتسبب بعض حبوب منع الحمل في تأخر أو انقطاع دورة الطمث أو عدم انتظامها.
تختلف طبيعة الجسم من امرأة لأخرى، ولا يمكن التنبؤ دائمًا بكيفية تأثير الحبوب. في حالة البدء مؤخرًا في تناول حبة جديدة، فقد يحتاج الجسم إلى وقت للتكيف، مما قد يتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية.
- الإجهاد
يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى عدم إنتظام الدوره الشهرية بسبب تأثيره على التوازن الهرموني، والذي يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الدورة منتظمة. في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب الإجهاد في إنقطاع الطمث تمامًا.
- فقدان الوزن السريع
يمكن أن يسبب فقدان الوزن السريع إجهاد للجسم.على سبيل المثال، قد يؤدي نقص السعرات الحرارية عند إتباع نظام غذائي قاسي إلى منع إنتاج الهرمونات اللازمة لعملية التبويض.
- السمنة
يتم إنتاج هرمون الأستروجين بكميات عالية لدي النساء اللواتي يعانين من السمنة، حيث أن وجود مستوى عالٍ من الأنسجة الدهنية في الجسم يسبب اضطرابات في مستويات الهرمون الطبيعية مثل الأنسولين والجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية.مما قد يتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية أو إنقطاعها تمامًا.
- ممارسة التمارين الرياضية بإفراط
يمكن أن تؤدي التمارين الرياضية المكثفة إلى إجهاد الجسم و اختلال التوازن الهرموني في بعض الأحيان.
- المرض
يمكن أن تتسبب بعض الأمراض مثل متلازمة تكيس المبايض، أو إضطرابات الغدة الدرقية والغدة النخامية، الانتباذ البطاني الرحمي، أو بعض الحالات الصحية المزمنة، مثل أمراض الأمعاء الالتهابية في تأخر أو إنقطاع الدورة الشهرية.
تُعد متلازمة تكيس المبايض (PCOS) أحد أكثر وأهم الأسباب شيوعًا للدورات غير المنتظمة، والتي تنتج عن زيادة مستويات هرمون الأندروجين. في حين أن متلازمة تكيس المبايض ليست حالة قابلة للشفاء، إلا أن هناك علاجات يمكن أن تساعد في تنظيم الدورة الشهرية وزيادة فرصتك في الحمل بنجاح.
- الحمل
في حين أن الحبوب يمكن أن تكون وسيلة موثوقة للغاية لمنع الحمل، إلا أنها ليست فعالة دائمًا. على الرغم من ندرة الأمر، يمكن أن يحدث الحمل أثناء تناول حبوب منع الحمل.
- الأورام الحميدة والأورام الليفية الرحمية
في حالة المعاناة من دورات غير منتظمة أو أعراض مثل عدم الراحة أثناء الجماع وآلام أسفل الظهر، فمن المحتمل أن يكون السبب الجذري لفقدان الدورة الشهرية هو الأورام الليفية أو السلائل الرحمية (زوائد صغيرة متصلة ببطانة الرحم.عادةً ما تكون بدون أعراض، ويمكن أن تسبب اضطرابات في الدورة الشهرية).
- الرضاعة الطبيعية
أظهرت العديد من الدراسات أن الرضاعة الطبيعية قد تؤدي إلى انقطاع الطمث لبضعة أشهر بعد الولادة مباشرة. ولكن لا توجد معلومات كافية حول المدة التي يمكن أن يستغرقها ذلك، في كثير من الأحيان، يمكن أن يحدث حمل غير مخطط له إذا لم يتم استخدام أي وسيلة لتحديد النسل أثناء تلك الفترة.
لتفادي الحمل غير المخطط له، تلجأ الكثير من السيدات إلى (حبوب منع الحمل الصغيرة)، المحتوية على البروجسترون فقط. وذلك لعدم تداخلها مع إمدادات الحليب كما هو الحال بالنسبة لهرمون الاستروجين الذي يقلل من كمية الحليب، خاصة في مراحل الرضاعة المبكرة. يمكن استئناف وسائل منع الحمل المركبة المحتوية على هرمون الاستروجين والبروجسترون بعد التوقف عن الرضاعة.
بمجرد عودة دورتك الشهرية بعد الولادة، قد تكون غير منتظمة بعض الشيء في حالة كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية. ولكن إذا تم فطام طفلك لعدة أشهر ولم يتم تنظيم دورتك الشهرية بعد، فقد يستحق الأمر استشارة طبيبك لفحص مستويات الهرمونات لديكِ.
- إنخفاض وزن الجسم
- اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي.
هل تأخر الدورة يعني حدوث حمل؟
لا يدل عدم نزول الدورة الشهرية بالضرورة على الحمل. حيث أن الحمل هو مجرد أحد الأسباب العديدة التي يمكن أن تسبب توقف الحيض.
من الممكن جدًا أن يحدث الحمل حتى مع استخدام حبوب منع الحمل. لذا، يُرجى إجراء اختبار الحمل أو التوجه للفحص الطبي في حالة تأخر الدورة الشهرية. تزداد فرص حدوث الحمل بشكل كبير عند تخطي جرعات الحبوب.
تشمل العلامات المبكرة الأخرى للحمل ما يلي:
- الغثيان أو القيء
- حنان الثدي
- انخفاض مستويات الطاقة والتباطؤ
- آلام أسفل الظهر
- الحاجة للتبول أكثر من المعتاد
يمكن أن تظهر بعض هذه الأعراض في خلال عدة أيام أو أسبوع بعد تأخر الدورة، ينبغي التوقف عن تناول حبوب منع الحمل على الفور في حالة وجود حمل.
اقرأ أيضًا: حبوب منع الحمل ياسمين
الأعراض الجانبية للتوقف عن تناول حبوب منع الحمل
يمكن أن يؤثر التوقف عن حبوب تحديد النسل على النساء بطرق مختلفة، بينما قد تختبر بعض النساء بعض الأعراض المؤقتة التي سرعان ماتختفي، أو عودة الأعراض القديمة المصاحبة للدورة الشهرية وبعض الحالات الصحية. يمكن أن يكون للتوقف عن حبوب منع الحمل فوائد في التخلص من الأعراض المزعجة المصاحبة لتناولها.
الآثار الجانبية المؤقتة
تعاني بعض السيدات من آثار جانبية بعد إيقاف تحديد النسل. عادة ما تتحسن مع مرور الوقت، وقد تشمل:
- حنان الثدي
- نزيف بين الفترات
- تغيرات في الجلد أو الشعر
- الصداع
الآثار المحببة
قد يكون للتوقف عن حبوب منع الحمل بعض الآثار المفيدة، خاصة إذا كانت نوعية الحبوب المُستخدمة تسبب أعراضًا جانبية غير مرغوب فيها. على سبيل المثال، قد يؤدي التوقف عن تناول الحبوب إلى :
- زيادة الرغبة الجنسية
- تخفيف الصداع
- تحسن المزاج
- تقليل الغثيان
عودة الأعراض القديمة
في حالة استخدام موانع الحمل سابقًا لإدارة الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية، فقد تعود تلك الأعراض بعد إيقاف حبوب منع الحمل. تشمل تلك الأعراض:
- آلام الدورة الشهرية
- فترات غير منتظمة
- نزيف غزير أثناء الحيض
- تقلبات المزاج
- التشنجات
- حب الشباب أو مشاكل البشرة الدهنية
- الصداع النصفي أثناء الدورة الشهرية
وبالمثل، قد تجد النساء اللاتي استخدمن وسائل منع الحمل لإدارة حالة صحية عودة الأعراض.يشمل ذلك الحالات التالية:
- متلازمة ما قبل الحيض (PMS)
- اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي (PMDD)
- متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
ومع ذلك، في حالة المعاناة من أعراض مستمرة أو حادة بعد التوقف عن استخدام وسيلة تحديد النسل، فقد يكون استشارة الطبيب أمرًا ضروريًا.