متى تنزل الدورة بعد إبرة منع الحمل

بعد التوقف عن إبر منع الحمل، تصبح لدي العديد من النساء بعض المخاوف والتساؤلات، متى تنزل الدورة بعد إبرة منع الحمل؟ هل من الطبيعي تأخر الإباضة؟ متى سيمكن حدوث الحمل مرة أخرى؟ قد تساعدك المعلومات التالية في فهم المزيد عن إبر منع الحمل ومدى تأثيرها على دورتك الشهرية وعلى صحتك بشكل عام.
متى تنزل الدورة بعد إبرة منع الحمل؟

تُعد تغيرات الدورة الشهرية هي أكثر الآثار الجانبية شيوعًا أثناء إستخدام ابر منع الحمل. قد تكون الدورة الشهرية غير منتظمة لأول 12 شهرًا من الاستخدام. بعد ذلك، تنقطع الدورة الشهرية تمامًا لدي العديد من النساء عند استخدام الإبر لمدة تزيد عن عام. في حالة حدوث ذلك، فيجب أن تعود الدورة الشهرية بعد التوقف عن ابر منع الحمل. عادةً ما تعود الدورة الشهرية في غضون 6 أشهر من آخر حقنة، لكنها قد تستغرق وقتًا أطول من ذلك.
قد يستغرق الأمر عدة أشهر بعد التوقف عن استخدام حقن منع العمل حتى تعود الدورة الشهرية إلى ما كانت عليه سابقًا. مع ذلك، قد لا يستغرق الأمر سوى 15 أسبوعًا فقط بعد آخر إبرة حتى ينتهي مفعول الحماية ضد الحمل. لذا، في حالة عدم الرغبة في الحمل، قد يكون من الأفضل استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل عند ممارسة العلاقة الحميمة حتى في حالة عدم نزول الدورة الشهرية.
يُرجى استشارة الطبيب في حالة تأخر أو إنقطاع الدورة الشهرية لمدة تزيد عن 4 أشهر بعد التوقف عن إبر منع الحمل للحصول على المشورة الطبية الصحيحة.
اقرأ أيضًا: متى تنزل الدورة بعد حبوب منع الحمل
ماهي إبر منع الحمل؟
إبر منع الحمل هي وسيلة لتحديد النسل لدي النساء في سن الإنجاب عن طريق الحقن في الذراع أو الأرداف، والتي تحتوي على نسخة مصنعة من هرمون البروجسترون الأنثوي. توفر حقنة منع الحمل الحماية ضد الحمل لمدة تصل إلى 14 أسبوعًا، على الرغم من ضرورة تلقي الجرعة كل 12 أسبوعًا (3 شهور).
آلية عمل حقن منع الحمل
تعمل إبر منع الحمل على منع عملية التبويض عن طريق تثبيط المبايض، وإحداث تغيرات في الرحم والمهبل، تشمل تلك التغييرات زيادة كثافة مخاط عنق الرحم، مما يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة.
كيفية استخدام ابر منع الحمل
عادة ما يتم إعطاء الحقنة الأولى خلال الأيام السبعة الأولى من بداية الدورة الشهرية. ومع ذلك، يمكن أخذها في أي وقت آخر في حالة التأكد من عدم وجود حمل. قد يطلب الطبيب إجراء اختبار الحمل قبل الحصول على الإبرة.
بمجرد أخذ الجرعة، لا يلزم اتخاذ خطوات إضافية لمنع الحمل. ينبغي تلقي الجرعة مرة كل ثلاثة أشهر (12 أسبوعًا) للحماية الكاملة ضد الحمل.
من المهم الإلتزام بالجدول الزمني للجرعات. يمكن حدوث الحمل في حالة التأخرعن موعد الحقنة أكثر من أسبوعين . ينبغي دائمًا التحدث مع الطبيب حول أفضل توقيت مناسب للحقن.
يُرجى العلم أن إبر تحديد النسل ليست خيارًا آمنًا لجميع النساء. لذا، يُرجى إخبار الطبيب بالحالة الصحية الكاملة.
الأعراض الجانبية لإبر منع الحمل

تختلف تأثيرات الإبرة من امرأة لأخرى، يمكن أن تسبب إبر منع الحمل عدة آثار جانبية كالتالي:
- الصداع
- آلام البطن
- الإنتفاخ
- الغثيان
- الدوخة
- النزيف
- إنخفاض الرغبة الجنسية
- زيادة الوزن
- تغيرات الدورة الشهرية
- تأخر عودة الخصوبة
- آلام الثدي
- حنان الثدي
- حب الشباب
- تساقط الشعر
- الأرق
- الإكتئاب
- التوتر والقلق
- تغيرات في الشهية
- زيادة شعر الوجه والجسم بشكل غير مرغوب فيه
قد يتسبب استخدام إبر منع الحمل على المدى الطويل في فقدان كثافة المعادن في العظام، مما يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام. يزداد خطر الإصابة في حالة استخدام الحقن لمدة تزيد عن سنتين، خاصةً في حالة وجود تاريخ عائلي من هشاشة العظام، أو في حالة التدخين، أو تناول المشروبات الكحولية.
هل يمكن حدوث حمل أثناء استخدام إبر منع الحمل؟
تبلغ نسبة فعالية إبر منع الحمل 99٪ في حالة الحصول عليها كل 3 أشهر واستخدامها بشكل صحيح وفقًا للتوجيهات. ولكن نظرًا لعدم إمكانية الإلتزام الدائم، فإن الفعالية النموذجية تبلغ حوالي 94٪. مما يعني حدوث 6 حالات حمل من بين كل 100 امرأة ممن يستخدمن إبر تحديد النسل.
الحمل بعد ترك إبر منع الحمل
يمكن حدوث الحمل في أقرب وقت بعد مدة تتراوح من 3 إلى 4 أشهر من أخذ آخر إبرة. مع ذلك، قد يستغرق الأمر عدة أشهر لدي بعض النساء بعد التوقف عن استخدام هذا النوع من وسائل منع الحمل.
إبر منع الحمل بعد الولادة
يمكن استخدام حقن منع الحمل في أي وقت بعد الولادة في حالة الرضاعة الصناعية. أما في حالة الرضاعة الطبيعية، فعادةً ما يتم إعطاء الحقنة بعد 6 أسابيع من الولادة.
توفر إبر منع الحمل حماية كاملة ضد الحمل على الفور عند البدء في استخدام الإبرة في خلال 21 يومًا بعد الولادة. أما في حالة بدء الحقن بعد 21 يوم، فقد يكون هناك حاجة لاستخدام وسائل منع الحمل الإضافية عند ممارسة العلاقة الحميمة، مثل الواقي الذكري، لمدة 7 أيام من الحقن.
من المُرجح أن تعاني الأم من نزيف حاد وغير منتظم في حالة أخذ الحقنة خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة.
موانع استعمال إبر منع الحمل

يُمنع استخدام إبر منع الحمل منعًا تامًا مع الحالات الصحية التالية:
- أمراض الكبد
- سرطان الثدي
- جلطات الدم
- نزيف مهبلي غير مُبرر
- وجود حساسية تجاه أي من مكونات الحقنة
يتم استخدام إبرة منع الحمل بحذر وتحت إشراف الطبيب فقط في الحالات التالية:
- مرض السكري
- تاريخ من الإكتئاب
- تاريخ من النوبات القلبية
- السكتة الدماغية
- هشاشة العظام أو ارتفاع عوامل خطر الإصابة بها
متى ينبغي استشارة الطبيب؟
يُنصح دائمًا بالتواصل مع الطبيب في حالة ظهور أي آثار جانبية بعد استخدام الأدوية، خاصةً الأعراض الجانبية التي قد تشير إلى حالة خطيرة. يمكن أن يقرر الطبيب تغيير وسيلة تنظيم النسل في حالة وجود تعارض مع صحتك العامة.
ينبغي التواصل مع الطبيب والحصول على المساعدة الطبية على الفور في حالة ظهور أي من الأعراض التالية:
- كتل في الثدي.
- اليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين).
- ألم وتورم أسفل الساق (قد يشير إلى جلطة دموية في الساق).
- ألم حاد في الصدر مصحوبًا بضيق في التنفس ودم في السعال (قد يشير ذلك إلى جلطة دموية بالرئتين).
- ألم شديد في البطن (يمكن أن يشير ذلك إلى الحمل خارج الرحم).
- نزيف مهبلي غير مُبرر.
- ألم و احمرار أو دم أو الصديد بالقرب من مكان الحقن.
- أعراض السكتة الدماغية،مثل، الدوخة المفاجئة، الإغماء، القيء، الصداع الشديد، تنميل الأطراف، وصعوبة الرؤية أو التحدث.
ينبغي التواصل مع الطبيب أيضًا في حالة استخدام إبر منع الحمل مع أي من الحالات الصحية أدناه، ثم ملاحظة تدهور في الحالة الصحية.
- مرض السكري
- ارتفاع ضغط الدم
- الصداع النصفي
- الصرع
- الربو
- الاكتئاب
ينبغي استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- عدم حدوث التبويض على الرغم من مرور 24 شهرًا من أخذ آخر حقنة.
- عدم إنتظام الدورة الشهرية بعد عامين من التوقف عن إبر منع الحمل.
- عدم حدوث حمل في غضون 12 شهرًا من عودة الإباضة، على الرغم من محاولة الحمل.