حبوب منع الحمل وتساقط الشعر
نظرًا لتأثر دورة نمو الشعر بالهرمونات، فقد يتأثر شعرك نتيجة إستخدام حبوب منع الحمل أو أي شكل من أشكال وسائل منع الحمل الهرمونية، بما في ذلك الحقن والحلقات المهبلية. بالنسبة لبعض السيدات، يظهر هذا التأثير في صورة تساقط للشعر. قد تساعدك هذه المقالة في فهم العلاقة بين حبوب منع الحمل وتساقط الشعر وأسباب تساقط الشعر المختلفة.
أنواع حبوب منع الحمل
تنقسم حبوب منع الحمل إلى نوعين:
حبوب منع الحمل المركبة
الحبوب المركبة هي عبارة عن مزيج من هرمونين، هما هرمون البروجيسترون ( شكل اصطناعي من هرمون البروجستين الأنثوي الذي يفرزه المبيض بشكل طبيعي)، ونسخة مصنعة من هرمون الأستروجين الأنثوي.
تشمل حبوب منع الحمل المركبة، حبوب جينيرا لمنع الحمل، وحبوب مارفيلون.
حبوب البروجستين فقط
حبوب البروجستين فقط أو ماتُسمى ب( الحبوب الصغيرة) هي شكل من أشكال تحديد النسل، والتي تُؤخذ عن طريق الفم كل يوم لمنع الحمل. على عكس الأشكال الأخرى من حبوب منع الحمل التي تحتوي على كل من هرمون الاستروجين والبروجستين، تحتوي الحبوب الصغيرة على البروجستين فقط.
الآثار الجانبية
تسبب حبوب منع الحمل بنوعيها بعض الآثار الجانبية، التي يختلف تأثيرها من سيدة لأخرى.
الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل المركبة
- ألم الثدي
- الغثيان
- الصداع
- النزيف المهبلي
- تغيرات الإحساس بالمتعة الجنسية
- التقلبات المزاجية
- جلطات الدم
- النوبات القلبية
- السكتة الدماغية
- ارتفاع ضغط الدم
اقرأ أيضًا: حبوب ياسمين لمنع الحمل
الآثار الجانبية لحبوب البروجستين
- النزيف (قد يكون خفيف أو حاد)
- حنان وألم الثدي
- عسر الطمث
- الغثيان أو القيء
- الصداع أو الصداع النصفي
- تغيرات الرغبة الجنسية
- أكياس المبيض
العلاقة بين حبوب منع الحمل وتساقط الشعر
بالتأكيد يمكن أن تسبب حبوب منع الحمل القليل من تساقط الشعر الإضافي. لفهم السبب، من المهم معرفة كيفية نمو الشعر.
بشكل أساسي، تنمو كل خصلة من الشعر، على أربعة مراحل تشمل:
- المرحلة الأولى: مرحلة النمو (Anagen).
- المرحلة الثانية: مرحلة التوقف عن النمو (Catagen).
- المرحلة الثالثة: مرحلة الراحة (Telogen).
- المرحلة الرابعة: مرحلة التساقط (Shedding).
تستمر مرحلة النمو من عامين إلى ستة أعوام، بينما تستمر المراحل الأخرى لأيام أو أسابيع فقط. تمر بصيلات الشعر بهذه العملية بشكل دوري، حيث تنتقل كل شعرة عبر المراحل الأربعة قبل أن تتساقط وتبدأ بصيلات جديدة في النمو مرة أخرى. عند إنتهاء مرحلة النمو، تدخل بصيلات الشعر إلى المرحلة الانتقالية حيث تتوقف عن النمو. تستمر هذه المرحلة من 10 إلى 20 يومًا. خلال المرحلة الأخيرة، يتوقف الشعر عن النمو ويبدأ في التخلص من 25-100 بصيلة شعر يوميًا. عادة يمكن أن تستمر هذه المرحلة لمدة تصل إلى 100 يوم.
عادةً، يكون حوالي 80 – 90% من شعر الرأس في مرحلة النمو. لذا، لا يتم ملاحظة تساقط الكثير من الشعر في وقت واحد لأن معظم الشعر المحيط يكون في مرحلة النمو أو المرحلة الانتقالية. ومع ذلك، فإن التغييرات الهرمونية بسبب حبوب منع الحمل يمكن أن تعطل هذه الدورة عن طريق تحفيز انتقال الشعر من مرحلة النمو إلى مرحلة الراحة في وقت مبكر أو ثبات الشعر في مرحلة الراحة لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تساقط المزيد من الشعر في وقت واحد.
كيفية تأثير حبوب منع الحمل على الشعر
قد يحدث تساقط الشعر أثناء تناول حبوب منع الحمل، أو بعد التوقف عن تناولها.
تساقط الشعر خلال فترة تناول الحبوب
يعد فقدان الشعر أثناء استخدام الحبوب أقل شيوعًا من حالة فقدان الشعر بعد التوقف عن حبوب منع الحمل. ومع ذلك، من الممكن جدًا أن تحدث تلك الحالة ويتساقط الشعر إذا كانت الحبوب تحتوي على البروجستين.
يُعد البروجستين هو الهرمون المسبب لتساقط الشعر. فعلى عكس البروجسترون الطبيعي، فإن البروجستين الاصطناعي له نشاط أندروجيني، لذلك قد ينتج عنه تأثيرات مماثلة لتلك الموجودة في هرمونات الذكور.يمكن أن تساهم الزيادة في مستقبلات الأندروجين في هذه الحبوب في فقدان الشعر.
من المرجح أن تسبب حبوب منع الحمل تساقط الشعر لدى الإناث اللواتي يعانين من حساسية مفرطة لتغيرات الهرمونات أو لديهن استعداد لتساقط الشعر المرتبط بالهرمونات.
بعض البروجستينات لها تأثير أندروجيني أقل من غيرها. في حالة وجود تاريخ عائلي من تساقط الشعر أو وجود مخاوف بشأن تساقط الشعر بشكل عام، يمكن التحدث مع الطبيب حول إمكانية تناول حبوب منع الحمل ذات النشاط الأندروجيني المنخفض. أو إستخدام أشكال تحديد النسل غير الهرمونية.
في الواقع، يمكن أن تكون تركيبات بعض حبوب منع الحمل مفيدة لعلاج تساقط الشعر. حيث يمكن للإستروجين في حبوب منع الحمل المركبة أن يثبط إنتاج المبايض من الأندروجين ويزيد من بروتين يسمى الجلوبيولين الذي يرتبط بهرمون التستوستيرون، مما يعمل على تقليل تساقط الشعر. لهذا السبب تميل حبوب منع الحمل المحتوية على دروسبيرينون مع البروجستين، بما في ذلك ياسمين وياز، إلى المساعدة بشكل خاص في تقليل تساقط الشعر.
عوامل الخطر وأسباب تساقط الشعر
في معظم الأوقات، يكون تساقط الشعر الناجم عن تحديد النسل الهرموني غير ضار ومؤقت. وعادة ما يتوقف التساقط من تلقاء نفسه أو مع تغيير نوع الأدوية. لكن تحديد النسل الهرموني ليس السبب الوحيد المحتمل لتساقط الشعر وفقدانه لدي السيدات في عمر الإنجاب.
يمكن أن تتسبب عدة عوامل في تساقط الشعر كالتالي:
- داء الثعلبة الوراثية: تتسبب هذه الحالة الوراثية المرتبطة بالهرمونات في تقلص بصيلات الشعر والتوقف عن النمو.
- الشيخوخة: مع تقدم العمر، يتباطأ نمو الشعر لدى معظم الأشخاص. في بعض الحالات، تتوقف بصيلات الشعر عن نمو الشعر، مما يؤدي إلى ترقق الشعر.
- علاج السرطان: يمكن أن يتسبب العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي للسرطان في فقدان الشخص معظم شعره أو جميعه.
- الولادة أو المرض: قديرتبط تساقط الشعر بالإجهاد الزائد. بمجرد التخلص من الإجهاد وتحسن الحالة الصحية، يعود شعر معظم النساء إلى حالته الطبيعية في غضون 6-9 أشهر.
- الحالة النفسية: قد تؤدي الحالة النفسية السيئة أو المضطربة إلى تساقط الشعر بكميات كبيرة. بعد انتهاء الضغط النفسي، يبدأ الشعر في التحسن الملحوظ.
- استخدام المنتجات الضارة بالشعر: يمكن أن يؤدي إرهاق الشعر ببعض المنتجات الكيميائية والصبغات، والتعرض الدائم للحرارة إلى تساقط وتلف الشعر بشكل كبير.
- إحكام ربطة الشعر: يمكن أن تؤدي بعض التسريحات التي يتم فيها ربط الشعر بإحكام وشد فروة الرأس باستمرار إلى تساقط الشعر بشكل دائم.
- الإصابة بعدوى فروة الرأس: يمكن أن تؤدي عدوى فروة الرأس المسببة للقشرة والإلتهابات إلى تساقط الشعر بشكل كبير مما قد يؤدي إلى ظهور بقعة صلع.
- الخلل الهرموني: مثل حالات متلازمة تكيس المبايض أو زيادة هرمونات الذكورة.
- أمراض الغدة الدرقية: يمكن أن تتسبب هذه الحالة الطبية في ترقق الشعر وتساقطه في كتل.
- سوء النظام الغذائي: يمكن أن يسبب فقر النظام الغذائي من البروتين أو الحديد أو البيوتين أو الزنك عدة مشكلات صحية، من أهمها تساقط الشعر.
علاج تساقط الشعر
يعتمد علاج تساقط الشعر على سبب التساقط والحالة الصحية للفرد. للحصول على علاج فعال، يجب تشخيص الحالة بشكل صحيح وتحديد السبب الأساسي لتساقط الشعر من قبل الطبيب فقط.
قد ينصح الطبيب بأحد العلاجات التالية بناءً على تشخيص الحالة:
- العلاج بالليزر.
- العلاج بالأدوية مثل، دواء مينوكسيديل.
- حقن الكورتيكوستيرويد في فروة الرأس حيث يكون الشعر رقيقًا.
- الإبر الدقيقة: تشير الأبحاث المحدودة إلى أن جهاز الإبر الدقيقة قد يحفز نمو الشعر.
- حقن البلازما للشعر للمساعدة في زيادة تدفق الدم للشعر، وتحفيز نمو بصيلات الشعر.
- تناول مكملات الفيتامينات والمعادن:قد يوصي الطبيب بتناول مكمل غذائي في حالة نقص الفيتامينات. ومع ذلك، قد تسبب الكميات الزائدة من بعض الفيتامينات أو المعادن ضرر، لذا، ينبغي عدم تناول مكملًا غذائيًا من تلقاء النفس ما لم تكشف الفحوصات عن نقص في الفيتامينات والمعادن.
- زراعة الشعر: إذا كان تساقط شعر الشخص ناتجًا عن صلع وراثي لدى الذكر أو الأنثى، فقد تكون عملية زراعة الشعر فعالة في تلك الحالة.
يٌنصح بعدم تناول أي أدوية بدون إستشارة الطبيب المختص.