السكري
السكري أو داء السكري، هو حالة تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم.
يتم تشخيص مرض السكري على أساس مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم أثناء الصيام حيث يبلغ 126 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملجم / ديسيلتر) أو أعلى.
اسباب السكري
كيف يحدث مرض السكري
- عندما يتم هضم وتكسير الطعام بواسطة الجهاز الهضمي، يرتفع مستوى السكر في الدم.
- تعمل خلايا الجسم على امتصاص السكر (الجلوكوز) من مجرى الدم وتستخدمه للحصول على الطاقة.
- تمتص خلايا الجسم الجلوكوز باستخدام هرمون يسمى الأنسولين، والذي ينتجه البنكرياس، وهو عضو موجود بالقرب من المعدة.
- عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من هرمون الأنسولين أو لا تستخدم خلايا الجسم الأنسولين بكفاءة، ترتفع مستويات السكر (الجلوكوز) في مجرى الدم، ونتيجة لذلك:
- على الفور، قد يتم تجويع خلايا الجسم للحصول على الطاقة.
- مع مرور الوقت، قد يؤدي ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم إلى بعض المشكلات الصحية مثل تلف العينين، أو تلف الكلى، أو تلف الأعصاب، أو القلب.
انواع السكري
ينقسم مرض السُّكَّرِي إلى ثلاثة أنواع:
- مرض السكرِي من النوع الأول.
- مرض السكرِيّ من النوع الثاني.
- سكريّ الحمل.
اقرأ أيضًا: تعرف على أهم 8 فوائد صحية للكرز
مرض السكري من النوع الأول
- يُشار إلى هذا النوع أيضًا باسم مرض السكرِيّ المعتمد على الأنسولين.
- يجب على الأشخاص المصابين بداء السكرِيّ من النوع الأول استخدام الأنسولين أو الأدوية الأخرى يوميًا، وذلك للتعويض عن الأنسولين الذي لا ينتجه الجسم.
- كان يُعرف مرض السكرِيّ من النوع الأول سابقًا باسم سكريّ الأحداث أو داء السكرِي الشبابي، لأنه يتم تشخيصه عادةً عند الأطفال والشباب. ومع ذلك، يمكن أن تصيب هذه الحالة المزمنة أي عمر.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكرِيّ من النوع الأول لديهم مخاطر أكبر للإصابة به.
مخاطر مرض السكري من النوع الأول
- يتطور مرض السكرِيّ من النوع الأول عندما يُهاجم جهاز المناعة البنكرياس في الجسم، ويدمر خلايا البنكرياس التي تصنع الأنسولين.
- بمجرد تدمير خلايا البنكرياس، ينتج البنكرياس القليل من الأنسولين أو لا ينتجه أبدًا، لذلك يبقى الجلوكوز في الدم.
- عندما يكون هناك الكثير من الجلوكوز في الدم، وخاصة لفترات طويلة، فإن أجهزة الجسم تعاني من ضرر طويل الأمد.
مرض السكري من النوع الثاني
- مرض السكرِيّ من النوع الثاني هو الشكل الأكثر انتشارًا لمرض السكريّ.
- تم تشخيص مرض السكرِيّ من النوع الثاني في المقام الأول لدى البالغين، لكن المراهقين والشباب يصابون أيضًا به بمعدل يُنذر بالخطر، وذلك بسبب التاريخ العائلي المرتبط بالإصابة بالسكرِيّ، وارتفاع معدلات السمنة وزيادة الوزن، وقلة النشاط البدني.
اسباب مرض السكري من النوع الثاني
يمكن أن ينتج هذا النوع من مرض السكرِيّ في الحالات التالية:
- عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين الذي يصنعه بكفاءة.
- فقد البنكرياس قدرته تدريجياً على إنتاج الأنسولين.
يمكن أن يستمر مرض السكرِيّ من النوع 2 لعدة سنوات دون تشخيص. لكن، ربما يكون هذا مقلقًا، لأن عدم علاج مرض السكرِيّ يمكن أن يؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
إذا تم تشخيص إصابتك بمرض السكرِيّ، فمن الضروري اتباع تعليمات مقدم الرعاية الصحية، وتناول جميع الأدوية حسب الخطة العلاجية.
من المهم أيضًا الالتزام باتباع نظام غذائي صحي متوزان وتغيير نمط الحياة، حيث يمكن أن تساعد في إدارة حالتك وإبطاء تقدمها.
سكري الحمل
نوع من مرض السكرِيّ يظهر نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل.
عادة ما يختفي سكري الحمل بعد الولادة، ولكن النساء المصابات به وأطفالهن معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بمرض السكرِيّ من النوع الثاني في وقت لاحق.
مقاومة الأنسولين
- تحدث مقاومة الأنسولين عندما يصنع الجسم الأنسولين، ولكن لا يمكن استخدامه بكفاءة. لذلك، يتراكم الجلوكوز في مجرى الدم بدلاً من أن تستخدمه الخلايا.
- تفرز الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس المزيد من الأنسولين لتقليل ارتفاع مستويات السكر في الدم، في محاولة للحفاظ على مستوى طبيعي للسكر في الدم.
- لكن تدريجيًا، تفشل هذه الخلايا في مواكبة حاجة الجسم للأنسولين. لذلك، تبدأ مستويات الجلوكوز في الدم في الارتفاع.
- عندما يكون لدى الصائم الكثير من الجلوكوز في الدم (ارتفاع السكر في الدم) أو الكثير من الأنسولين في الدم (فرط أنسولين الدم)، فقد يكون لديه مقاومة للأنسولين.
المخاطر الصحية لمقاومة الأنسولين
- الأشخاص المصابون بمقاومة الأنسولين يتعرضون لخطر أكبر للإصابة بمقدمات السكرِي، ومرض السكرِيّ من النوع الثاني، وبعض الأمراض الأخرى مثل أمراض القلب، والأوعية الدموية.
- من المرجح أن يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين تاريخ من زيادة الوزن، والسمنة، وعدم النشاط البدني.
- من المحتمل أيضًا أن يكون لديهم عوامل الخطر القلبية الوعائية الأخرى مثل زيادة الكوليسترول الضار LDL، وانخفاض الكوليسترول الجيد HDL، وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، وارتفاع ضغط الدم.
لهذا السبب من المهم أن تكون على دراية بعوامل خطر الإصابة بمرض السكرِيّ، وأن تتجه نحو خطوات وطرق للوقاية من مرض السكريّ.
مقدمات السكري
تُشير مقدمات السكرِيّ إلى أن الجسم يواجه مشكلة في خفض نسبة السكر في الدم إلى مستوى صحي، لكنه لم يصل بعد إلى مستوى السكرِيّ من النوع الثاني.
يمكنك تقليل خطر الإصابة بمرض السكرِي من النوع الثاني عن طريق تحسين نظامك الغذائي، وزيادة نشاطك البدني، وفقدان الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.
اقرأ أيضًا: معرفة وزنك المثالي عن طريق استخدام حاسبة كتلة الجسم الفريدة لدينا
ما هي مقدمات السكري؟
- تعني مقدمات السكرِيّ أن مستوى الجلوكوز أو السكر في الدم أعلى من النسبة الطبيعية، ولكن ليس عالي بما يكفي لتشخيص الإصابة بمرض السكرِيّ من النوع 2.
- من الضروري إجراء بعض التغييرات الصحية لتجنب إصابتك بمرض السكرِي من النوع 2.
- يمكن أن تشير مستويات السكر في الدم أثناء الصيام بين 100-125 ملجم / ديسيلتر إلى مقدمات السكرِي، وبعض المشكلات في كيفية استجابة الجسم للطاقة من الطعام.
- الأشخاص المصابون بمقدمات السكرِي هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكرِي، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
ما أهمية معرفة مقدمات السكري لصحتي؟
قد يبدو اكتشاف إصابتك بمقدمات السكرِي بمثابة أخبار سيئة في البداية، لأنها تشير إلى أنك معرض لخطر الإصابة بمرض السكرِي من النوع 2.
ومع ذلك، إذا تم تشخيص إصابتك بمقدمات السكري، فيمكنك إجراء تغييرات في نمط الحياة لتحسين مستويات الجلوكوز والصحة العامة.
اقرأ أيضًا: أفضل 7 أطعمة للوقاية من سرطان القولون والمستقيم
علاج مقدمات السكري؟
ثلاثة عوامل تساعدك في تقليل خطر الإصابة بمرض السكرِي:
- تغيير نمط الحياة.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة الرياضة وفقدان الوزن.
- يُعد برنامج الإقلاع عن التدخين للمدخنين أمرًا مهمًا للغاية أيضًا.
- تقليل التوتر، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على العديد من مجالات الحياة المختلفة ولا ينبغي تجاهلها.
- يمكن أن يؤدي المشي اليومي إلى المشي لمسافات طويلة، أو ركوب الدراجات مع الأصدقاء والعائلة إلى تحسين مستويات السكر في الدم.
- يمكن أن يؤدي الاستمتاع بالطهي الصحي إلى تناول الطعام الصحي، وبالتالي تحسين مستويات السكر في الدم.
حتى إذا تم تشخيص إصابتك بمرض السكرِي من النوع 2، فلم يفت الأوان بعد، فإن التغيير في نمط الحياة، يمكن أن يحدث فرقًا في تحسين مستوى السكر في الدم.
ستؤُتي جهودك لبناء حياة أكثر صحة ثمارها من خلال تسهيل إدارة صحتك ومرض السكرِي لديك.
الخبر السار هو أن الخطوات للوقاية من مرض السكري هي نفس الخطوات للوقاية من أمراض القلب.
اقرأ أيضًا: 7 فوائد صحية لعشبة الاشواجندا
هل يمكن العلاج من مقدمات السكري؟
من الممكن ذلك، من خلال الالتزام بأسلوب حياة صحي والحفاظ عليه، يكون بعض الأشخاص قادرين على عكس ما كانت عليه مقدمات السكري، وتجنب أو تأجيل تطوره إلى مرض السكري.
حتى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري يمكنهم منعه من التقدم أكثر، ويمكنهم تجنب العديد من مضاعفات مرض السكري من خلال اتباع أسلوب حياة صحي.
عادةً ما يعتمد المقدار الذي يمكن تجنبه على تغييرات نمط الحياة التي تم إجراؤها ومدى إجرائها مبكرًا.
اقرأ أيضًا: أفضل الطرق للتوقف عن تناول الكثير من السكر
REFERENCE
https://www.cdc.gov/diabetes/basics/diabetes.html
https://www.nhs.uk/conditions/diabetes/
https://www.healthline.com/health/diabetes
https://medlineplus.gov/diabetes.html