اختبار الحمل
يعمل اختبار الحمل عن طريق قياس مستويات هرمون يسمى موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG)، الذي يتطور في جسم المرأة أثناء الحمل. يمكن أن تتم هذه الاختبارات إما عن طريق فحص البول أو الدم للبحث عن HCG. يُعد اختبار الحمل المنزلي الذي يفحص البول هو أكثر أنواع اختبارات الحمل شيوعًا.
عند الاستخدام بشكل صحيح، تكون اختبارات الحمل في المنزل دقيقة بنسبة 99٪.
آلية عمل اختبار الحمل
يعمل اختبار الحمل عن طريق قياس مستويات هرمون HCG التي تزداد أثناء الحمل. يُعرف HCG باسم هرمون الحمل، وذلك لإطلاقه عند التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم عن طريق الخلايا التي تشكل المشيمة وتوفر الغذاء للجنين النامي.
يمكن أن يكون هرمون HCG موجودًا في الدم والبول بعد حوالي 10 إلى 14 يومًا من الحمل، ويبلغ ذروته بين 8 و 11 أسبوعًا من الحمل.
تكون نتيجة مستوى HCG السلبية أقل من 5 مللي وحدة دولية/مل (ميلي وحدة دولية لكل مليلتر). بينما يكون HCG الإيجابي للحمل أكبر أو يساوي 25 مل/مل.
12 علامة تدل على ميعاد أيام التبويض
ما هي أنواع اختبار الحمل Pregnancy test؟
هناك نوعان رئيسيان من اختبارات الحمل: اختبار البول واختبار الدم.
اختبار الحمل المنزلي (اختبار البول)
تكون اختبارات البول للحمل أكثر دقة عند إجراء الاختبار بعد أسبوع أو أسبوعين من موعد الدورة الشهرية الفائتة. في حالة إجراء اختبار البول بعد حدوث الحمل مباشرةً، فقد تُظهر نتيجة الاختبار أنكِ لست حاملاً حتى عند وجود حمل بالفعل. يرجع ذلك إلى أن جسمك ربما لم يصنع بعد هرمون hCG بما يكفي للظهور في الاختبار.
يحتوي اختبار الحمل في المنزل على شرائط خاصة تكتشف هرمون الحمل HCG. يمكن إجراء اختبار الحمل بإحدى الطرق التالية:
- جمع البول في كوب نظيف، ثم وضع عدة قطرات من البول على شريط الاختبار باستخدام القطارة.
- وضع شريط اختبار الحمل في مجرى تيار البول أثناء التبول.
- جمع البول في كوب نظيف، ثم غمس شريط الاختبار في البول بداخل الكوب.
بعد مرور وقت الانتظار الموصى به، ستظهر نتيجة الاختبار بإحدى الطرق التالية:
- تغيير في لون الشريط.
- ظهور خط.
- ظهور رمز، مثل موجب أو سالب.
- ظهور عبارة مثل “حامل” أو “غير حامل” في بعض الاختبارات الرقمية.
عند إجراء اختبار الحمل المنزلي، يجب وضع عدة أشياء في الاعتبار، بما في ذلك:
- محاولة استخدم بول الصباح قدر الإمكان (حيث تكون مستويات HCG أكثر تركيزًا ويسهل التحقق منها في ذلك الوقت من اليوم). في حالة إجراء الاختبار في وقت آخر من اليوم، فقد يكون من الأفضل التأكد من تواجد البول في المثانة لمدة ثلاث ساعات على الأقل قبل الاختبار.
- عدم تناول كميات كبيرة من السوائل قبل إجراء اختبار الحمل، لما قد يسببه ذلك من تخفيف مستويات هرمون HCG.
- التحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية على العبوة قبل استخدام الشريط.
- الحرص على قراءة التعليمات المدونة على عبوة الاختبار قبل بدء الاختبار، مع إتباع الخطوات المُوجهة بدقة.
عند استخدامه بشكل صحيح، يجب أن يكون اختبار الحمل المنزلي دقيقًا بنسبة 99 بالمائة. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الاستخدام غير الصحيح إلى قراءة غير دقيقة. يمكن أن تعني الاختبارات السلبية عدم وجود حمل، أو يمكن أن تعني أن الاختبار إما تم إجراؤه مبكرًا جدًا لاكتشاف HCG، أو أنه لم يتم إجراؤه بشكل صحيح.
إذا كانت النتيجة سلبية، ومع ذلك تظهر علامات وأعراض الحمل، فمن الأفضل إجراء الاختبار مرة أخرى بعد أسبوع أو إجراء فحص الدم بدلاً من ذلك.
يمكن لبعض اختبارات ومجموعات الحمل الحديثة إعطاء تقدير لتاريخ الحمل وتاريخ الولادة المتوقع. ومع ذلك، فإن هذه المعلومات ليست دقيقة دائمًا.
يُرجى الحرص على قراءة نتائج الاختبار بعد مرور 5 دقائق، مع العلم بأن نتائج الاختبار قد تكون خاطئة عند مرور أكثر من 10 دقائق بعد إجراء الاختبار.
اختبار الدم
هناك طريقتان للتحقق من الحمل باستخدام فحص الدم: اختبار HCG الكمي والنوعي.
- الاختبار النوعي الذي يكشف ما إذا كان هرمون HCG موجودًا أم لا.
- اختبار الدم الكمي الذي يقيس الكمية الدقيقة من HCG الموجودة في الدم حتى الكميات الضئيلة منه.
يتم إجراء فحص الدم في مركز طبي. يُمكن لهذه الاختبارات الكشف عن الحمل في وقت مبكر (بعد حوالي 6 إلى 8 أيام من التبويض والاخصاب) مقارنةً باختبار الحمل المنزلي، ولكن مع ذلك، فهي أكثر تكلفة، ويمكن أن يستغرق الحصول على النتائج وقتًا أطول.
لا يُستخدم اختبار الحمل الكمي بشكل روتيني في الحمل، وإنما قد يطلبه طبيبكِ مع بعض الاختبارات الأخرى لتتبع بعض المشاكل أثناء الحمل مثل:
- الحمل خارج الرحم.
- الحمل العنقودي (الحمل الرحوي)، والذي يمكن أن يتسبب بمضاعفات خطيرة مثل الإصابة بأنواع نادرة من سرطان، لذا يجب إزالته في وقت مبكر.
- مراقبة الحمل في حالة وجود خطر كبير للإجهاض.
- مشاكل متعلقة بصحة الجنين، بما في ذلك متلازمة داون، وبعض التشوهات الخلقية.
قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبار كمي للدم للمساعدة في تشخيص أو مراقبة بعض الحالات الصحية الأخرى غير المتعلقة بالحمل.يشمل ذلك، سرطان المبيض والخصية إلى جانب بعض الحالات الأخرى التي يمكن أن تزيد من مستويات هرمون HCG.
نسبة هرمون HCG أثناء الحمل
يمكن أن تمنح كمية HCG في جسمك معلومات مهمة حول حملك وصحة طفلك الذي لم يُولد بعد.
يرتفع مستوى هرمون HCG أثناء الحمل بسرعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ثم ينخفض قليلاً، وتختلف نسبة هرمون HCG حسب فترة الحمل كما يلي:
3 أسابيع | 5 – 72 ميكرولتر / مل |
4 أسابيع | 10 – 708 ميكرو مول / مل |
5 أسابيع | 217 – 8,245 ميكرولتر لكل مل. |
6 أسابيع | 152 – 32,177 ميكرو مول لكل مل |
7 أسابيع | 4,059 – 15,3767 ميكرو مول/ مل. |
8 أسابيع | 31,366 – 149,094 ميكرولتر / مل. |
9 أسابيع | 59,109 – 135.901 ميكرولتر لكل مل. |
10 أسابيع | 44,186 – 170,409 ميكرولتر / مل. |
12 أسبوع | 27,107 – 201,165 ميكرولتر / مل. |
14 أسبوع | 24,302 – 93,646 ميكرولتر / مل. |
15 أسبوع | 12,540 – 69,747 ميكرولتر / مل. |
16 أسبوع | 8,904 – 55,332 ميكرولتر / مل. |
17 أسبوع | 8,240 – 51,793 ميكرو مول / مل |
18 أسبوع | 9,649 – 55,271 ميكرولتر / مل. |
قد تختلف هذه القيم قليلًا حسب اختلاف المختبرات.
العوامل المؤثرة على هرمون HCG
في بعض الأحيان، قد تكون نتائج الاختبارات إيجابية على الرغم من عدم وجود حمل. يمكن أن يشير الارتفاع في نسبة HCG إلى بعض الحالات الصحية التي قد تزيد من مستويات الهرمون، تشمل تلك الحالات:
- نقص الغلوبولين المناعي أ (igA)، وهو جسم مضاد مهم في وظيفة المناعة ومحاربة العدوى.
- مرض الأرومة الغاذية الحملية، وهو ورم نادر مرتبط بالحمل.
يمكن أن يرتفع HCG أيضًا نتيجة لبعض أنواع السرطان مثل:
- سرطان الخلايا الانتقالية للمثانة والمسالك البولية
- سرطان البروستاتا
- سرطان الكلى
- سرطان الجهاز الهضمي
علامات قد تدل على وجود الحمل
تختلف أعراض الحمل من أنثى لأخرى. قد تشمل العلامات المبكرة الشائعة للحمل ما يلي:
- غياب الدورة الشهرية
واحدة من أولى علامات الحمل وأكثرها موثوقية هي غياب الدورة الشهرية . ولكن، يمكن أن تؤدي بعض العوامل الأخرى إلى جانب الحمل، إلى تأخر الدورة الشهرية أو انقطاعها. يشمل ذلك، الإجهاد وبعض الأدوية أو الحالات الطبية مثل متلازمة تكيس المبايض.
من الشائع أيضًا أن تعاني بعض السيدات من نزيف خفيف في الأسابيع الأولى من الحمل حيث تنغرس البويضة المخصبة بشكل أعمق في بطانة الرحم. قد يتشابه هذا النزيف مع نزيف الدورة الشهرية.
- آلام الثدي وحنان الثدي
مع تقدم الحمل، ينتج جسم المرأة المزيد والمزيد من هرمون الاستروجين والبروجسترون. مما يؤدي إلى حدوث تغيرات في الجسم لدعم نمو الطفل. قد يبدو ثدييك أطرى وأكبر بسبب زيادة تدفق الدم. قد تؤلم الحلمات، وقد تبدو الأوردة أكثر قتامة تحت الجلد.
- الحاجة المتكررة للتبول
- الغثيان والقيء (فيما يُعرف بغثيان الصباح)
- الشعور بالانتفاخ أو التورم في البطن
هل يمكن للأدوية أن تؤثر على نتيجة اختبار الحمل؟
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على دقة اختبار الحمل، تشمل تلك الأدوية:
- البروميثازين المستخدم لعلاج أعراض الحساسية
- الأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون
- بعض مضادات الذهان، مثل (الكلوربرومازين)
- الأفيونات أو العلاجات المخدرة، مثل الميثادون
- مضادات الاختلاج، أو مضادات الصرع
- الأقراص المنومة والمهدئات
- أدوية العقم
- مدرات البول
لا يؤثر الكحول في مجرى الدم على اختبار الحمل لأنه لا يتداخل مع قياس مستويات هرمون الحمل. ومع ذلك، ينبغي تجنب الكحول عند توقع الحمل أو التخطيط له، وذلك لما يمكن أن يسببه الكحول من تأثير على نمو الجنين. يمكن أيضًا أن يزيد تناول الكحول أثناء المراحل المبكرة من الحمل من خطر الإجهاض والولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.